يوميات بنت قررت تعيش أسبوع كامل بدون سوشال ميديا

 



اسمي ليان، وعمري 21 سنة. حياتي كلها تقريبًا مربوطة بالسوشال ميديا: من أول ما أصحى بفتح إنستغرام، لآخر الليل وأنا أتصفح تيك توك. بس يوم من الأيام سألت نفسي: "شو رح يصير لو جربت أعيش أسبوع كامل بدون أي تطبيق؟" حسيت إنه تحدي مستحيل، بس قررت أعمله. وهاي كانت تجربتي، يوم بيوم.

اليوم الأول: الصدمة

صحيت كالعادة ومسكّت موبايلي، بس تذكرت إني حذفت كل التطبيقات. فجأة حسيت فراغ كبير، كأنه في إشي ناقص. عادة أول ما أفتح عيوني بشوف مين نزل صورة جديدة أو مين عمللي منشن. هالمرة كان موبايلي فاضي.
اليوم مر ببطء غريب. حاولت أقرأ كتاب، بس عقلي طول الوقت مشغول: "شو اللي قاعد يصير على إنستغرام؟ هل فاتني ترند جديد على تيك توك؟" حتى وأنا آكل الفطور حسيت غريب إني ما أصور الستوري.
أكتر إشي ضحكني إني مسكت موبايلي يمكن 20 مرة بنهار واحد، كأني متعودة أفتحه من غير ما أفكر. بنهاية اليوم الأول حسيت بملل كبير، وكأنه اليوم أطول من أسبوع. كنت متوترة، بس قلت لحالي: "لازم أتحمل، لسه بداية."

اليوم الثاني والثالث: اكتشاف الوقت

تاني يوم صحيت مترددة: هل أكمل ولا أستسلم؟ بس قلت أجرب. فجأة اكتشفت عندي وقت ما كنت أعرف إنه موجود. عادة كنت أضيع ساعات طويلة أتصفح، بس هلأ عندي فراغ.
قررت أعمل شغلات كنت مأجلتها: رتبت غرفتي، رجعت أرسم بعد انقطاع طويل، وحتى طبخت مع أمي. حسيت إني عم بقضي وقت حقيقي مع العيلة.
اليوم الثالث كان أجمل. اكتشفت إني كنت أضيع تقريبًا 4 ساعات يوميًا على التصفح. بدون سوشال ميديا، حسيت إني أنجزت أكتر، حتى صرت أكتب يومياتي. في لحظة كنت قاعدة مع أهلي عم نضحك ونمزح، حسيت إنه هاي اللحظة أهم بكتير من أي ستوري ممكن أنزلها.

اليوم الرابع والخامس: أعراض الانسحاب

هون بلش الجزء الصعب. حسيت بقلق وتوتر، وكأني محتاجة جرعة من السوشال ميديا. إيدي بتتحرك لحالها عشان أفتح التطبيقات، بس ما في إشي. حتى نومي صار غريب، كنت أصحى بالليل وأفكر شو اللي بيصير برة.
بس بنفس الوقت، لاحظت إني صرت أهدأ من الداخل. ما في ضغط أشوف حياة الناس المثالية وأقارنها بحياتي. حسيت إني خفيفة نفسيًا، كأني تخلصت من حمل كبير.
اليوم الخامس كان نقطة تحول. لأول مرة حسيت إني مسيطرة على وقتي. صار عندي طاقة أدرس وأتمرن وأركز على نفسي. اكتشفت إنه جزء كبير من توتري كان بسبب السوشال ميديا، مو بسبب حياتي.

اليوم السادس: علاقات حقيقية

بهذا اليوم، قررت أطلع مع صديقتي. عادةً أول ما نجتمع نصور وننزل ستوريز. بس هالمرة ما في موبايل، لا صور ولا مقاطع. حكينا ساعات وضحكنا من قلبنا. حسيت إن صداقتنا أعمق من أي وقت مضى.
رجعت البيت وجلست مع أمي بالمطبخ. ساعدتها بالطبخ وحكينا عن أشياء زمان ما حكينا عنها. ضحكت وقالت: "أخيرًا تركتِ الموبايل وصرتِ تحكي معي." هالجملة لحالها كانت كافية تخلي قلبي يبتسم.
اليوم السادس علّمني إنه العلاقات الحقيقية إلها طعم مختلف عن العلاقات الرقمية. يمكن "الإيموجي" يعبر، بس ابتسامة صديقة أو حضن من الأم ما في شي يعوضه.

اليوم السابع: اكتشاف الذات

آخر يوم كان غريب. حسيت فخر إني قدرت أستمر أسبوع كامل. جلست أكتب بيومياتي كل اللي تعلمته. اكتشفت إني بحب القراءة والرسم أكتر مما توقعت. حسيت بثقة جديدة، وكأني عرفت نسخة مختلفة من نفسي.
الأهم، عرفت إني مش محتاجة أكون متصلة طول الوقت. السوشال ميديا ما رح تهرب، بس وقتي إذا ضاع ما برجع. فهمت إن حياتي إلها قيمة حتى لو ما وثقتها بصور وفيديوهات.
بنهاية الأسبوع، قررت ما أرجع أستخدم السوشال ميديا بنفس الطريقة. أكيد رح أضل موجودة، بس مش طول الوقت. صرت أقدر وقتي، وأعرف إني إذا تركت الموبايل شوي، رح ألاقي حياة أعمق وأجمل.

الخلاصة

تجربتي كانت أصعب تحدي عملته، لكنها غيّرت حياتي. من الصدمة والملل في اليوم الأول، لاكتشاف الوقت الضائع، ثم أعراض الانسحاب، وبعدها العلاقات الحقيقية وأخيرًا اكتشاف نفسي.
اليوم أنا مقتنعة إن كل بنت لازم تعمل "ديتوكس رقمي" ولو أسبوع. مش عشان تترك السوشال ميديا نهائيًا، لكن عشان تكتشف العالم اللي موجود حوالينها، والأهم تكتشف نفسها.


  • تجربة بنت بدون سوشال ميديا

  • يوميات أسبوع بدون إنترنت

  • إدمان البنات على السوشال ميديا

  • ديتوكس رقمي للبنات

  • حياة بدون فيسبوك وإنستغرام


تعليقات