الخوف شعور طبيعي يرافق كل إنسان، لكن في لحظة معينة ممكن يتحول من إحساس بسيط إلى جدار ضخم يعيق حياتنا. في كثير بنات عندهم مواهب وأحلام، لكن الخوف يوقفهم عن أول خطوة. قصتنا اليوم عن "ليان"، بنت عادية مثل أي وحدة، لكن قصتها استثنائية لأنها تجرأت وواجهت أقوى مخاوفها. التغيير اللي صار في حياتها مش بس انعكس على شخصيتها، بل أثر على الناس حواليها وصار مصدر إلهام. قصتها تثبت إن مواجهة الخوف مش مجرد لحظة شجاعة، بل بداية لحياة جديدة مليانة إنجازات. البداية مع الخوف ليان كانت من البنات الهادئات اللي يحبوا الدراسة والقراءة، لكنها عندها مشكلة كبيرة: الخوف من مواجهة الناس. هذا الخوف كان يرافقها من أيام المدرسة. كل مرة يطلب المعلمة منها تقرأ فقرة أو تعرض مشروع، كانت يدها ترجف وصوتها يختفي. حتى زميلاتها لاحظوا، وصارت بعضهم يضحك، وهذا زاد خوفها أكثر. مع مرور الوقت، صار عندها قناعة إنها "مش قادرة" تكون واثقة قدام أي أحد. لما دخلت الجامعة، حاولت تهرب من أي موقف فيه مواجهة أو نقاش علني. تتجنب المواد اللي فيها عروض تقديمية، وتتهرب من الأنشطة اللي تحتاج كلام قدام الناس. رغم إنها مبدع...