اسمي ليسيان، بنت عادية مثل أي وحدة بعمري. حياتي اليومية مربوطة بالسوشال ميديا: أصحى الصبح أمسك الموبايل، أشيك الإشعارات، أنزل صورة أو ستوري، وأظل أتصفح ساعات. بس يوم خطر ببالي سؤال: "هل أنا بعيش حياتي فعلًا… ولا بعيش حياة أونلاين؟" قررت أعمل تحدي مستحيل بالنسبة إلي: أسبوع كامل بدون سوشال ميديا. ما في إنستغرام، ما في تيك توك، ولا حتى سناب شات. وهاي يومياتي بالتفصيل.
اليوم الأول: الصدمة
صحيت الصبح، أول إشي إيدي راحت على الموبايل… بس ما في تطبيقات. حسيت فراغ، كأني انقطعت عن العالم. الفطور بدون صور وستوريز كان غريب. حتى وأنا بدرس حسيت عقلي مشغول: "يا ترى شو صار بالترندات؟ مين نزل صورة؟"
الموبايل صار عادة إدمان، أمسكو تلقائيًا عشرات المرات، وأرجع أذكر نفسي إنه ما في شي أفتحه. الوقت مر ببطء قاتل. الساعة الوحدة حسيتها يوم كامل. الملل كان سيّد الموقف.
بنهاية اليوم الأول كنت متوترة وقلقانة. بس بنفس الوقت، حسيت إن هاي الصعوبة دليل إني فعلًا مدمنة. قلت لحالي: "لازم أكمّل… يمكن ألاقي إشي أعمق."
اليوم الثاني والثالث: اكتشاف الوقت
اليوم الثاني كان مختلف. اكتشفت فجأة عندي وقت مش عارفة شو أعمل فيه. بدل ما أضيع 4 ساعات على التصفح، استغليت الوقت بأشياء جديدة. رتبت غرفتي، ساعدت أمي بالمطبخ، وحتى رجعت للرسم اللي تركته من زمان.
اليوم الثالث صار أحلى. جلست مع أهلي نتغدى ونمزح، ولأول مرة ما أشعر بحاجة أصور. حسيت اللحظة صافية، مليانة ضحك حقيقي. كتبت يومياتي، وهاي كانت تجربة غريبة ومريحة بنفس الوقت.
اللي اكتشفته إنه السوشال ميديا سرقت مني وقتي، وأنا ما كنت حاسة. لما تركتها، لقيت وقت أتعرف على نفسي من جديد.
اليوم الرابع والخامس: أعراض الانسحاب
اليوم الرابع دخلت المرحلة الصعبة. حسيت بقلق، كأني بدور على شي ناقص. إيدي تتحرك لحالها عشان أفتح إنستغرام، مع إنه مش موجود. حتى بالليل ما نمت منيح، وصرت أفكر: "شو قاعد بصير برة؟"
بس بنفس الوقت، بلشت أحس براحة غريبة. دماغي أخف، قلبي أهدأ. ما في ضغط ولا مقارنات. ما في صور مثالية تخلي حياتي تبدو ناقصة.
اليوم الخامس كان نقطة تحول. توتر خف، تركيزي زاد. صرت أدرس بتركيز، أتمرن، أضحك مع أخواني. حسيت إن عندي سيطرة على يومي لأول مرة. هاي كانت أول مرة أؤمن إني مش محتاجة السوشال ميديا لأكون سعيدة.
اليوم السادس: علاقات حقيقية
طلعت مع صديقتي. عادة أول ما نجتمع نفتح الموبايل ونصور وننزل ستوري. بس هالمرة لا. حكينا ساعات وضحكنا من قلب. حسيت صداقتنا أعمق من أي وقت.
رجعت البيت وجلست مع أمي. ساعدتها بالطبخ، وضحكت وقالت: "أخيرًا صرتِ معي مش مع الموبايل." شعرت بسعادة حقيقية.
اليوم السادس خلاني أستوعب: الإيموجي بيوصل شعور، بس ابتسامة حقيقية أو حضن من شخص بتحبيه… إشي مختلف تمامًا.
اليوم السابع: اكتشاف الذات
آخر يوم كان مميز. جلست أكتب كل إشي تعلمته. اكتشفت إني بحب القراءة، وبحب أكتب يومياتي. حسيت إني قريبة من نفسي أكتر من أي وقت مضى.
الأهم؟ عرفت إني مش محتاجة لايكات ولا متابعين عشان أحس بقيمتي. حياتي إلها معنى حتى من غير ما أوثقها. السوشال ميديا مش سيئة، بس إذا سيطرت علينا بتسرق لحظاتنا الأجمل.
بنهاية الأسبوع قررت ما أترك السوشال ميديا كليًا، بس أتعامل معها بعقل. ما أسمح إلها تاخد وقتي كله. لأني اكتشفت… الحياة الحقيقية أجمل.
الخلاصة
تجربتي مع أسبوع بدون سوشال ميديا كانت مثل رحلة داخلية. من الصدمة والملل، لاكتشاف الوقت الضائع، ثم أعراض الانسحاب، وبعدها علاقات أعمق وأخيرًا اكتشاف الذات. كانت أصعب تحدي، لكن غيّر نظرتي لحياتي.
كل بنت لازم تعمل "ديتوكس رقمي" ولو يومين أو أسبوع. مش عشان تترك التطبيقات نهائيًا، لكن عشان تكتشف عالم تاني… والأهم تكتشف نفسها.
📌 كلمات مفتاحية للسيو:
-
تجربة بنت بدون سوشال ميديا
-
أسبوع بدون إنترنت
-
إدمان البنات على السوشال ميديا
-
ديتوكس رقمي للبنات
-
حياة بدون إنستغرام وتيك توك